المنتخب الوطني ـ المنتخب الموزمبيقي (2 ـ 0

)
نسور قرطاج تحلق عاليا
الملعب الاولمبي برادس، طقس معتدل نسبيا، جمهور غفير العدد
التحكيم: كوكو دجوبي بمساعدة دجو كيري وايانا من الطوغو
الهدفان: بن يحيى دق 20 (ض ج) والدراجي دق 90
الانذارات: الراقد والميكاري والغرياني (تونس) وجواو ولوبو (الموزمبيق)
المنتخب الوطني: القصراوي ـ السويسي ـ حقي ـ الجعايدي ـ الميكاري ـ بن يحيى ـ الراقد ـ القربي (الهمامي) ـ بن خلف الله ـ الغرياني ـ العلاقي (النويوي) (الدراجي).
المنتخب الموزمبيقي: جوار ـ عبدول ـ مانويل ـ ماسينغاي ـ داريوكان ـ لوبو (مبيلا) ـ صامويل ـ جونيور ـ محمد حادجي (باريكياي) ـ موكانا ـ دومينغاز.
اجتاز المنتخب الوطني امتحان الموزمبيق ليحافظ بذلك على صدارته للمجموعة الثانية برصيد ست نقاط كاملة، وليحقق بذلك المطلوب والمهم في انتظار تحقيق الأهم في المباراة القادمة بعد أسبوعين ضد المنتخب النيجيري، ولئن لم يكن المستوى المقدم من قبل منتخبنا مقنعا لدرجة كبيرة، إلا أن خبرة لاعبينا وواقعيتهم سيما في نهاية اللقاء بعد دخول الدراجي مكنته من تجاوز عقبة المنتخب الموزمبيقي والفوز عليه بهدفين مقابل صفر.
إذن استهل المنتخب الوطني بتشكيلة غلب عليها نسبيا الطابع الدفاعي بما أن المدرب كويلهو اختار الاعتماد على ثلاثة لاعبي ارتكاز وهم القربي وبن يحيى والراقد، مع التعويل على بن خلف الله كصانع ألعاب وحيد خلف المهاجمين الغرياني والعلاقي، ومنذ الدقائق الاولى برز الظهير الايسر ياسين الميكاري الذي ظهر بمستوى فني ممتاز وهو ما تجسم بوضوح منذ الدقيقة الثانية عندما تقدم للهجوم وتوغل بسرعة كبيرة من اليسار قبل ان يوزع باحكام لكن الكرة كانت أسبق من بن يحيى. في الدقائق الموالية انتظرنا سيطرة ميدانية من قبل منتخبنا الوطني خاصة في وسط الميدان، لكن زملاء حقي وجدوا صعوبات في اختراق الدفاع الموزمبيقي الحصين والمتماسك وغابت بالتالي الفرص الى حدود الدقيقة 11 التي تألق خلالها الميكاري من جديد عندما انفلت من الجهة اليسرى قبل أن يوزع في عمق الدفاع الموزمبيقي الذي اعاد الكرة امام الراقد لكن تسديدة هذا الأخير مرت عالية.
ضغط على حامل الكرة وهدف في وقت مناسب
أمام هذه الوضعية، وفي ظل غياب الحلول الهجومية كان لزاما الاعتماد على الضغط المباشر على حامل الكرة ليتقدم كل من القربي وبن يحيى بالخصوص، فنجح هذا الاخير مع مطلع الدقيقة 19 في استثمار كرة مرتدة في وسط الميدان ليمرر بذكاء باتجاه خلف الله الذي احسن التمهيد للعلاقي في موقع مناسب جدا للتسجيل لتتم عرقلته من قبل الحارس الموزمبيقي فلم يتردد الحكم الطوغولي عن الاعلان عن ضربة جزاء حولها بن يحيى بنجاح الى هدف السبق في الدقيقة 20، مانحا بذلك المنتخب الوطني فرصة مواصلة اللعب بأريحية، ورغم تواصل الصعوبات على مستوى البناء الهجومي الا أن بعض الفرص اتيحت لمنتخبنا على غرار محاولة الجعايدي في الدقيقة 26 بضربة رأسية ثم الميكاري في الدقيقة 37 عندما عكس الهجوم وتوغل مجددا على الجهة اليسرى لكن توزيعته تصدى لها الدفاع، مقابل ذلك ظل الحارس القصراوي في شبه راحة. بما ان هجومات المنتخب الموزمبيقي لم تكن خطيرة رغم سرعة مهاجميه، ولم نسجل سوى محاولة تستحق الذكر طيلة الشوط الأول كانت من اقدام لوبو الذي سدد بقوة بجانب المرمى.
صعوبات في الفترة الثانية والدراجي يحسم الفوز
خلال الشوط الثاني دخل المنتخب الموزمبيقي بنية لعب ورقة الهجوم، ونجح منذ البداية في استغلال تباعد الخطوط الثلاث في منتخبنا ليتحكم في الكرة لفترة طويلة ويهدد مرمى القصراوي، وكانت اخطر فرصة في الدقيقة 61 عندما تلقى مانويل توزيعة محكمة ليروض الكرة ويسددها بقوة من موقع مناسب لكن القصراوي تألق وابعد الخطر مع مرور الوقت تحسن نسبيا اداء منتخبنا خاصة في وسط الميدان، لكن على المستوى الهجومي لم يغير دخول النويوي كثيرا بما أن هذا اللاعب أظهر انه لم يكن جاهزا من الناحية البدنية، ورغم ذلك اتيحت لمنتخبنا بعض الفرص ابرزها في الدقيقة 74 عن طريق خلف الله الذي حاول مباغتة الحارس بوار بتسديدة مرت جانبية ثم الهمامي في الدقيقة 75 لكنه لم يتمكن من التحكم في الكرة ثم الغرياني الذي سدد كرة عالية في الدقيقة 81، قبل ان يتم اقحام صانع الالعاب اسامة الدراجي الذي تمكن من تقديم الاضافة بل ونجح في الدقيقة 90 في حسم فوز منتخبنا الوطني بعد استغلاله لتمريرة الغرياني وتسديده الكرة ببراعة مضاعفا بذلك النتيجة، وكان بمقدور الغرياني اضافة هدف ثالث لكن تسديدته من موقع مناسب تصدى لها الحارس. لتنتهي بذلك المباراة بفوز هام للغاية اكد جدارة منتخبنا الوطني باحتلال المرتبة الاولى في مجموعته قبل لقاء يوم 20 جوان الجاري ضد نظيره النيجيري