النوم في العسل.. بطولة منتخبنا!!

[b] منتخبنا الوطني رفض اللعب أمام غينيا ودياً. حاول حسن شحاتة وجهازه الفني إقناع اللاعبين بضرورة التحرك والجري والهجوم وفتح الثغرات. ولكن هجومنا فضل النوم في العسل!! وتكررت التجربة من شحاتة لإقناع الدفاع بسد الثغرات وصناعة حائط صد دفاعي أمام هجوم غينيا.. لكن للأسف الشديد.. فضل الدفاع أن يكون مفتوحاً مثل الثوب القديم المهلهل الذي يحتاج للتخييط.. ولامؤاخذة!!
وعندما شعر شحاتة أن الشكل العام سييء.. وأن الهدف الذي يسجله الفريق في غينيا يعود علينا بهدفين. وكلما نتقدم ونفوز.. نعود لنخسر من جديد.. اضطر شحاتة للتغيير والتعديل والتبديل. بإشراك عناصر جديدة أو عائدة ليضرب عصفورين بحجر واحد.. إرضاء الجميع وتجربة اللاعبين من جهة.. ثم محاولة تحسين النتيجة من جهة أخري. فجاء التعادل!!
صحيح أن المباريات التجريبية الودية.. الهدف منها تجربة اللاعبين وزيادة التفاهم بينهم. والبحث عن عناصر جديدة لسد عجز الإصابات والغيابات!!.. ولكن ما يهمنا هو المحصلة النهائية وأوجزها فيما يلي!!
دفاع الفريق في أسوأ وأضعف حالاته. فلا تفاهم يذكر بين اللاعبين. ولا فهم يذكر لمهام كل مركز.. وبدا دفاعنا في حالة الضغط عليه من هجوم غينيا.. وكأنهم "سكاري" يصطدمون ببعضهم البعض وفي حالة تخبط تثير الاشمئزاز. وتدعو للحسرة قبل لقاء رواندا القادم خارج أرضنا. حتي انني أتساءل: إذا كان هذا حال دفاعنا علي أرضنا ودياً.. فما بالنا بحال الدفاع في اللقاء الرسمي الحاسم خارج أرضنا في غينيا؟!!
هناك مساحات في أرض منتخبنا مفقودة تماماً.. خاصة ما بين الدفاع.. والوسط الذي لا يقوم بواجباته الدفاعية في حالة المرتدات السريعة علينا.
نفس المساحات مفقودة هجومياً بين لاعبي الوسط والهجوم.. وهذا يبين ويكشف السر في تراجع مستوي منتخبنا.. هجوماً ودفاعاً.. وإذا أضفنا لذلك غياب القوة الضاربة الهجومية بسبب الإصابات أو التمرد.. فهذا هو المؤشر الخطير الذي أخشي منه علي نتيجة منتخبنا في اللقاء القادم مع رواندا.. لأن ضياع النقطة الواحدة من تسع نقاط في المباريات الثلاث القادمة مع رواندا وزامبيا والجزائر.. يعني اننا انتهينا "مونديالياً".
رغم كل تلك السلبيات.. لكن الجهاز الفني كان سريع البديهة وأزكي من الجميع لاصرار شحاتة علي اشراك اللاعب الجديد سيد حمدي الذي أثبت وجوده كمهاجم له مستقبل حتي لا يبقي هجومنا تحت رحمة السادة المعلمين الغائبين عن التشكيل.
المهم هل بعد فشل الأساسيين في الدفاع ونجاح البدلاء.. سنعود في التشكيل الرسمي للأسماء القديمة التي مثلت الثوب المهلهل في الشوط الأول.. أم للبدلاء الذين يريدون تثبيت أنفسهم كما ظهروا في الشوط الثاني!؟