ديربي أصفار ونهاية موسم سيئة للبطل ووصيفه
مواجهة العاصمة التونسية بين الأفريقي والترجي الرياضي يظهر فاترا ومخيبا للآمال
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]كما كان منتظرا، تجمعت عدة ظروف ليكون الديربي رقم 108 بين النادي الأفريقي والترجي الرياضي من أسوأ ما شهدته كرة القدم التونسية منذ عقود.
وكان واضحا تفكير الفريقين في تفادي الهزيمة قبل اللعب من أجل السمعة والإمتاع ولاح خوف الافريقي الكبير من قبول أهداف تعقّد عليهم اللقاء وتزيد في تأزيم أوضاعهم أما لاعبي الترجي، فكانت عقولهم في أم درمان حيث ينتظرهم لقاء صعب السبت المقبل في دوري أبطال أفريقيا وفضّلوا تفادي الإرهاق والإصابات على البحث عن الفوز على الغريم.
الشوط الأول كان ضعيفا جدا ولم نشهد خلاله أية فرصة لا للمستضيف ولا للضيف ولا نكاد نذكر فيه إلاّ ركنية وحيدة للترجي.
وزادت أخطاء التحكيم في تعقيد مهمة الفريقين فببحثه عن عدم توجيه إنذارات للاعبين، ساهم الحكم الدولي التونسي يسر سعد الله ومساعديه في توتير أعصاب اللاعبين وكثرت التدخلات العنيفة التي كانت تستوجب الإقصاء لا الإنذار فقط لكن سعد الله تغاضى عنها كلها أمام استغراب الفريقين والمتابعين.
وفي الشوط الثاني، تحرك هجوم الفريقين وجاءت بعض الفرص من الجانبين أضاعها المليتي والمويهبي وتراوري من الأفريقي وإينيرامو وبوعزّي وأفول والعياري والدراجي من الترجي والغريب أن كل هذه الفرص لم تكن نتيجة لمجهود خطي الهجوم أو إبداعات اللاعبين بل لأخطاء كبيرة (مضحكة أحيانا) من خطي الدفاع والحارسين.
هذا الديربي للنسيان لكن الرأي العام والصحافة التونسية ستتساءل بالتأكيد ولمدة طويلة عن أسباب هذا التراجع الكبير لمستوى أقطاب الكرة التونسية وأنديتها العريقة والغنية.
كما يرى الملاحظون أن الوقت حان لتعويض عقوبة اللعب بدون جمهور بعقوبات أكثر جدوى وعقلانية فالأفريقي، المستضيف في مباراة اليوم، خسر 700 ألف دينار تونسي (500 ألف دولار أمريكي) على الأقل بسبب حرمانه من عائدات التذاكر والإشهار والبث التلفزيوني في المباراة التي ينتظرها كل موسم الترجي والأفريقي ولا ننسى التأثير السلبي لغياب الجمهور على مستوى المباريات وأداء اللاعبين كما حصل في اللقاء.