[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كأس أفريقيا: بداية مأساوية ونهاية أسطوريةكرة القدم - كأس أمم إفريقيا 2010عرس أنغولا: حادثة المنتخب التوغولي أبرز الأحدث الحزينة للنسخة السابعة والعشرين، و الإنجاز التاريخي للفراعنة، بالفوز باللقب الثالث على التوالي والسابع إجماليا، أبرز الأحداث السعيدة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]لواندا- على النقيض تماما من البداية، جاءت نهاية كأس الأمم الأفريقية السابعة والعشرين لكرة القدم، والتي اختتمت الأحد في أنغولا، حافلة بالفرحة والاحتفالات.
فقبل يومين فقط من إنطلاق فعاليات البطولة، شهدت مقاطعة كابيندا الأنغولية واقعة الاعتداء الغاشم والمسلح على حافلة المنتخب التوغولي لكرة القدم أثناء توجهه إلى مدينة كابيندا استعدادا للمشاركة في البطولة.
وأسفر الاعتداء عن مقتل المدرب المساعد للفريق والمسؤول الصحفي المرافق له بالإضافة إلى سائق الحافلة، وإصابة عدد من أفراد البعثة ومنهم حارس المرمى البديل كودجيوفي أوبيلالي الذي نقل لأحد مستشفيات جنوب أفريقيا حيث تلقى العلاج هناك نظر لخطورة حالته.
ولكن النهاية كانت سعيدة من خلال فوز المنتخب المصري "أحفاد الفراعنة" على نظيره الغاني "النجوم السوداء" 1-صفر، وتتويجه باللقب للمرة الثالثة على التوالي والسابعة في تاريخه، ولم تكن كذلك للمنتخب المصري فحسب بل أيضا للمنتخب الغاني.
وأصبح المنتخب المصري أول فريق في القارة السمراء يحرز هذا اللقب ثلاث مرات متتالية، كما عزز أحفاد الفراعنة رقمهم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب حيث كان اللقب هو السابع في تاريخه بعد أعوام 1957، و1959، و1986، و1998، و2006، و2008، و2010، متفوقاً بذلك على باقي منافسيه في القارة.
ولا يقترب منه سوى المنتخبين الغاني والكاميروني برصيد أربعة ألقاب لكل منهما.
19 مباراة متتالية دون هزيمة كما عزز الفريق رقمه القياسي في عدد المباريات التي يحافظ فيها أي فريق على سجله خاليا من الهزائم في نهائيات البطولة إلى 19 مباراة متتالية، كما كان الفوز في مباراة الأحد هو التاسع عشر له على التوالي في النهائيات.
" جدو " هداف البطولة أنهى اللاعب المصري البديل محمد ناجي "جدو" البطولة متربعا على قمة قائمة الهدافين برصيد خمسة أهداف، معادلاً بذلك عدد الأهداف التي أحرز بها الكاميروني صامويل إيتو لقب الهداف في كل من البطولتين الماضيتين في عامي 2006 بمصر و2008 بغانا.
وسجل جدو أهدافه فرادى في خمس من ست مباريات شارك فيها خلال البطولة/ رغم أنه كان بديلاً في جميع هذه المباريات الست.
أرقام قياسية تتهاوى كما حطم زميله أحمد حسن "الصقر المصري" الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية التي يخوضها أي لاعب مع المنتخب المصري عبر تاريخه، ورفع رصيده إلى 172 مباراة دولية بفارق ثلاث مباريات أكثر من الرقم القياسي السابق الذي كان مسجلا باسم المهاجم الشهير المعتزل حسام حسن.
كما فاز حسن بلقب أفضل لاعب في البطولة وأصبح أول لاعب يحرز لقب البطولة أربع مرات في تاريخ مشاركاته، ويعادله في هذا الإنجاز زميله حارس المرمى عصام الحضري الذي فاز أيضا بلقب أفضل حارس مرمى في البطولة، وإن لم يشارك الحضري في البطولة الأولى له وكان احتياطيا للحارس الدولي السابق نادر السيد.
حزن يمزجه الفرح أما المنتخب الغاني فشعر بالحزن للهزيمة لكنه كان سعيدا بالتأكيد لبلوغه المباراة النهائية في البطولة بفريق يعتمد على مجموعة من اللاعبين الشبان الذين تحملوا الضغوط في غياب العديد من العناصر الكبيرة الأساسية، بسبب موجة الإصابات التي اجتاحت صفوف الفريق قبل وأثناء البطولة.
وبين البداية الحزينة للاعتداء على حافلة المنتخب التوغولي والنهاية السعيدة والتاريخية للبطولة، شهدت فعاليات كأس الأمم الأفريقية 2010 بأنغولا الكثير من الإثارة.
الإثارة عنوان البطولة وبدأت الإثارة مع المباراة الافتتاحية التي تقدم فيها المنتخب الأنغولي بأربعة أهداف نظيفة لكنه ترك الفرصة أمام منافسه منتخب مالي ليحقق التعادل 4-4 في آخر 11 دقيقة من الوقت الأصلي للمباراة بالإضافة لست دقائق احتسبها الحكم كوقت بدل ضائع.
وكان المنتخب المصري هو الفريق الوحيد في هذه البطولة الذي حقق الفوز في جميع مبارياته بالبطولة وهو الذي ترك البصمة الأفضل والأكبر في البطولة.
أما الفريق الآخر الذي لم يتعرض لأي هزيمة في البطولة فهو المنتخب التونسي "نسور قرطاج" الذي خرج من الدور الأول بعدما تعادل في جميع المباريات الثلاث بالبطولة.
فرق المونديال تهاوت أمام الفراعنة وتغلب المنتخب المصري خلال مسيرته في البطولة على أربع من خمس منتخبات تأهلت عبر التصفيات الأفريقية إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، حيث تغلب على منتخبات نيجيريا 3-1، والكاميرون بنفس النتيجة، والجزائر 4-صفر، وغانا 1-صفر، حيث نجح بذلك في هز شباك هذه الفرق 11 مرة مقابل هدفين في مرماه.
ولم يفلت منه سوى أفيال ساحل العاج التي خرجت من الدور الثاني (دور الثمانية) إثر هزيمتها أمام الجزائر 2-3 كما لم يشارك منتخب جنوب أفريقيا في البطولة الحالية لإخفاقه في التصفيات لكنه سيشارك في نهائيات كأس العالم بصفته ممثل الدولة المضيفة.
ولكن كل ذلك لم يكن سوى جانب واحد من البطولة السابعة والعشرين لكأس الأمم الأفريقية.
أنغولا أذهلت العالم بتنظيمها رغم شح الإمكانيات والجانب الآخر هو أن البلد، الذي تخلص في السنوات القليلة الماضية من الحرب الأهلية التي سيطرت عليه لسنوات طويلة وراح ضحيتها نحو مليون نسمة، نجح في استضافة البطولة التي يتنافس فيها 16 منتخبا.ً
وكانت الملاعب بالتأكيد على نفس مستوى نظيراتها في كل مكان بالعالم، كما كان الحضور الجماهيري في المباريات معقولاً وإن لم يكن هائلاً، حيث كان أفضل منه في بلدان أفريقية أخرى.
ولكن الأمر المخيب للآمال هو قلة أعداد المشجعين الذين حضروا إلى أنغولا لتشجيع منتخباتهم في النهائيات.
صعوبات التأشيرة وتتعدد الأسباب وراء قلة المشجعين الزائرين، وفي مقدمتها الصعوبات العديدة التي وضعها المسؤولون في أنغولا والاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) أمام الزائرين للحصول على تأشيرة الدخول إلى أنغولا، مما اضطر بعض الصحفيين إلى البقاء خارج أنغولا لعدة أيام من أجل الحصول على التأشيرة.
والأكثر إثارة للدهشة أن أنغولا من أغلى الدول في العالم، حيث ترتفع فيها أسعار الإقامة بشكل كبير عن إمكانيات مشجع كرة القدم متوسط المستوى.
الكاف خيب الآمال كما لم يتعامل الكاف مع الأحداث بأفضل شكل ممكن وكان تعامله مخيبا للآمال في كثير من الأحيان.
وجاء رد فعل الكاف بطيئا للغاية إزاء واقعة الاعتداء على المنتخب التوغولي، كما لم يعلن الكاف عن تطورات الأحداث بشكل مستمر، مما دفع وسائل الإعلام للاجتهاد كثيرا من أجل التوصل لما يحدث وما بلغته الأمور.
ذروة الإخفاق
وكان قرار الكاف بإيقاف المنتخب التوغولي عن المشاركة في البطولتين المقبلتين هو قمة وذروة الإخفاق في الكاف.
وبمجرد بدء فعاليات البطولة، وضح لمتابعيها أن الكاف لم يتعلم من الأخطاء السابقة، حيث واصل وضع العقبات والعراقيل في طريق وسائل الإعلام العالمية التي تحاول تغطية أحداث البطولة.
وكانت كأس الأمم الأفريقية 2010 فرصة لأنغولا حتى تظهر للعالم قدرتها على استقبال الزائرين، ولكنها كانت بالنسبة للكاف فرصة لعرض كرة القدم الإفريقية والاتحاد الأفريقي للعبة نفسه.
ولسوء الحظ أن الطرفين فشلا في ذلك خلال هذه البطولة، ولكن إذا كانت أنغولا قد فقدت الفرصة فإنها لا تزال سانحة أمام الكاف لتحقيق هدفه في البطولة القادمة التي تستضيفها الغابون وغينيا الاستوائية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]