الترجي يمرإلى دور المجموعات

الترجي يمرإلى دور المجموعات






الناديان التونسي والجزائري يعبران إلى دور الثمانية بتعادل الأول مع المريخ السوداني1-1 وتعادل الثاني مع زاناكو الزامبي 2-2 السبت في إياب دور الستة عشر. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


دبي - بلغ ناديا الترجي التونسي ووفاق سطيف الجزائري الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، بتعادل الأول مع المريخ السوداني1-1 وتعادل الثاني مع زاناكو الزامبي 2-2 السبت في إياب دور الستة عشر.
وتأهل الترجي بفضل فوزه ذهاباً على أرضه 3-صفر، ليصبح مجموع اللقاءين 4-1.
وافتتح المريخ السوداني التسجيل في الثواني الأخيرة من الشوط الأول للمباراة بهدف أحرزه جونفي بيسالا بوكونغو لاعب الترجي عن طريق الخطأ في مرمى فريقه.

ولم تمر سوى ست دقائق من بداية الشوط الثاني حتى أدرك الترجي التعادل بهدف للاعب وجدي بوعزي

رابطة الأبطال الإفريقية أمس : المريخ السوداني – الترجي الرياضي (1-1)
الترجي يؤكد نتيجة الذهاب... وسيطرته على الفرق السودانية


ملعب المريخ – جمهور غفير العدد
الهدفان: قلق دق 45 للمريخ والبوعزي دق 52 للترجي
المريخ السوداني: محمد كمال – أحمد الباشا – نجم الدين عبد الله – موسى زوما – بدر الدين قلق – مصعب عمر – راجي عبد العاطي – لاسينا – بدر الجابر – النفطي (وارغو) – لوكاس
الترجي الرياضي: نوارة – جانفيي – خليل شمام – الدربالي – صيام بن يوسف – خالد القربي – روجي – يوسف المساكني- البوعزي – خالد العياري (بن منصور)– إنيرامو
الحكم: عادل الراعي من ليبيا


تابع الترجي مسيرته الايجابية وبلغ دور المجموعتين بعد أن وفق أمس في وضع حد لطموح منافسه المريخ السوداني مستفيدا من نتيجة الذهاب 3-0 مما سمح له بالتعامل مع المقابلة بشكل جيد مؤكدا نتيجة الذهاب وكذلك سيطرته على الفرق السودانية في مختلف المسابقات. الترجي قبل هدفا في وقت غير مناسب بالمرة ولكنه رد في الوقت المناسب.


وسجلت تشكيلة المريخ تحويرات عديدة قياسا بمقابلة الذهاب وهو ما جعل المدرب البرازيلي كاربوني يفضل خطة 4-3-3 منذ البداية. أما الترجي فقد عول من جديد على خطة 4-2-3-1 التي تعود اعتمادها خارج ميدانه. وبحكم أسبقية الذهاب فقد حاول المريخ فرض إيقاعه سريعا لعله يسجل هدفا مبكرا يغير به المعطيات لمصلحته أما الترجي فلم يلعب بطريقة دفاعية في محاولة لتفادي الضغط من خلال مضاعفة المهام للعياري الذي راقب الجهة اليسرى للفريق السوداني لصد تسربات زوما بينما كان البوعزي في مراقبة صعود الباشا من الجهة اليمنى في حين كان النفطي الذي لعب في محور الوسط في مواجهة متواصلة مع خالد القربي. التوجه الهجومي للفريقين جعل بداية المقابلة تكون قوية وخاصة من الفريق السوداني الذي حاول الاستفادة من المساحات بين الظهيرين ومحور الدفاع وفي الدقيقة الثامنة وبعد تسرب ناجح من لاسانا فإن عبد العاطي صوب بجانب المرمى بقليل رغم موقعه الممتاز ثم تبعه النفطي بتوغل من الجهة اليسرى ولكن توزيعته لم يتابعها أي لاعب في القائم الثاني وتألق الحارس نوارة في الدقيقة 23 إثر تصويبة قوية ومفاجئة من بدر الدين قلق ولكن نوارة أنقذ الموقف وواصل تميزه بصده تصويبة عبد العاطي الذي تابع العملية. و لم تغب الفرص الخطيرة عن الترجي الذي أتيحت له فرصتان خطيرتان إلى جانب عمليات أخرى والفرصة الاولى كانت للمساكني في الدقيقة 16 حين راوغ لاعبا ووجد نفسه في مواجهة الحارس غير أنه صوب بجانب المرمى بشكل غريب أما الفرصة الثانية فكانت في نهاية الشوط بعد مخالفة أفلتت في نهايتها الكرة من الحارس السوداني ولكن العياري صوب عاليا وتسرع كثيرا. وبالتوازي مع العمليتين فإن الترجي تحصل على مخالفات قريبة من مناطق المنافس كما نجح الدفاع في تشتيت كرة للبوعزي بعد تمهيد من مايكل في القائم الثاني. وبقدر ما نجح في احتواء منافسه في نهاية شوط المقابلة الأول فإن دفاعه قبل هدفا كان من الممكن تفاديه بعد ركنية من قلق مرت أمام الجميع. وقد كان الترجي قادرا على إنهاء الشوط الأول بسلام باعتبار أنه تفادى قبول الأهداف خلال الفترة التي كان خلالها منافسه أفضل وأخطر ومشكل الترجي في الشوط الأول أن البوعزي وروجي لم يقوما بالدور المطلوب منهما وخاصة في الوضع الهجومي كما أن الترجي الذي لم يكن في وضعيات صعبة خلال الشوط الأول غير نسبيا طريقته بما أنه لم يفتك الكرة خارج مناطقه عكس ما تعود القيام به في البطولة التونسية.


للخبرة وزنها
خلال الفترة الثانية ظهرت تعليمات المدرب فوزي البنزرتي على أداء الترجي فابتعد الفريق عن تشتيت الكرة نحو مايكل كما أنه غير المنطقة التي يفتك فيها الكرة متقدما أكثر من الشوط الاول وظل قرابة أربع دقائق متحكما في اللعب دون أن ينجح الفريق السوداني في افتكاك الكرة وأنهى الترجي عمله بشكل جيد. فمن إمداد للاعب الكاميروني روجي في ظهر الباشا نجح البوعزي في الترويض داخل مناطق الجزاء ثم غالط الحارس السوداني بكرة أرضية عوض بها فشله في الفترة الأولى ومعدلا النتيجة بعد 7 دقائق من بداية الشوط الثاني وبالتالي فتح الباب أمام تأهل الترجي باعتبار أن الجمهور السوداني بدأ في مغادرة الملعب وقامت بعض الجماهير برمي الملعب بالمقذوفات مما جعل المقابلة تتوقف. وبعودة اللعب عاد الترجي للسيطرة على منافسه واقترب يوسف المساكني في الدقيقة 64 من مضاعفة النتيجة بعد أن تسرب وراوغ لاعبين ثم سدد ولكن في اتجاه الحارس الذي ابعد الكرة. دخول وارغو مكان النفطي ثم العجب جعل الحماس يعود إلى هجوم الفريق السوداني ولكن تمركز بن يوسف والدربالي جعل نوارة ينهي المقابلة براحة نسبية. من جهة ثانية فإن دخول وارغو كان له تأثيره على أجواء المقابلة باعتبار أنه كان مندفعا بشكل مبالغ فيه مما سبب عديد المخالفات والمشاحنات مع اللاعبين وخاصة روجي فعاد اللعب للتوقف من جديد. نهاية المقابلة كانت صعبة بسبب التدخلات العنيفة للاعبي المريخ إلى جانب تصرفات جمهور فريقهم مما جعل اللعب يتوقف أكثر من مرة لكن المهم تحقق منذ هدف البوعزي.