الترجي الرياضي لم ينجح في المحافظة على أسبقيته في تنقلاته في دور المجموعات... وهذا ما لا نريده في "أم درمان"

كان الترجي الرياضي سباقا في افتتاح النتيجة في كل لقاءات دور المجموعات التي خاضها خارج تونس لكنه لم يقدر ولو في مرة واحدة على المحافظة على أسبقيته والخروج بنقاط الفوز... تكرر السيناريو يدل ويؤكد أن أسبابا واقعية وراء ذلك وأن الترجيين مطالبون بتصحيح الأمر وتفادي عودة منافسيهم في النتيجة خصوصا في اللقاء القادم ضد الهلال في أم درمان لأن نتيجة هذه المواجهة الأولى مع بطل السودان هامة جدا وستحدد بشكل كبير نوعية لقاء العودة من حيث سهولته لأبناء باب سويقة...

التراخي ... والتأخر في الإنتشار على الميدان

الترجي الرياضي يبدأ مقابلاته خارج تونس بالطريقة المثلى على مستوى الإنتشار على الميدان وهو انتشار عال يضمن له الدفاع بعيدا عن مرمى بن شريفية من ناحية وإرباك الدفاع المنافس وإحداث الخطر والوصول إلى شباكه من ناحية أخرى ... هذه الطريقة سمحت لفريق باب سويقة بافتتاح النتيجة في كل مقابلاته خارج تونس في دور المجموعات لكن بمجرد أخذ الأسبقية يتغير كل شيء حيث نلاحظ التراخي من جانب اللاعبين على المستوى الهجومي وتتقلص تلك العزيمة والحيوية وخاصة المنافسة سواء في الحوارات الثنائية أو في الضغط على المنافس في مناطقه ويحصل تراجع أو تأخر في الإنتشار والتموقع فوق المستطيل الأخضر مما يسمح للفريق المقابل بالتنفس واللعب بأكثر راحة والمسك بزمام الأمور والنجاح في التعديل...
السؤال المطروح هنا هو لماذا لا يواصل الترجي الرياضي اللعب بنفس الروح والخطة والضغط بعد أخذ الأسبقية والتهديف؟ ... السؤال يفرض نفسه صراحة نظرا لتكرر السيناريو في كل لقاء وعلى الإطار الفني وكذلك اللاعبين تصحيح الأمر مستقبلا انطلاقا من يوم الأحد القادم.

تقلص الفاعلية والسرعة والجدية وعدم استغلال وضعية المنافس

الملاحظة الثانية والتي تعد هي أيضا سببا رئيسيا في عجز الترجي الرياضي على المحافظة على أسبقيته تتمثل في عدم مواصلة الهجومات بنفس الروح والعزيمة والسرعة بعد افتتاح النتيجة وكأننا باللاعبين يكتفون بالهدف ولا يحاولون تدعيمه رغم إمكانية ذلك وقدرتهم على التهديف مجددا... فالمنافس يكون في أصعب وضعياته حين يقبل هدفا فوق أرضه ويحتاج إلى وقت لاستعادة أنفاسه والدخول في المباراة لكن الترجي الرياضي لا يستغل هذه الفترة " لقتل " اللقاء حيث تتقلص الفاعلية في الهجومات وكذلك الجدية لأن التعامل اللازم مع الكرة ينعدم حيث يجنح بعض اللاعبين إلى اللعب الفردي الإستعراضي في حين أن التمريرة للزميل في بعض المواقف تفرض نفسها لفتح أبواب الشباك من جديد ...
كما أن الدعم للمهاجم الصريح الوحيد يانيك نجانغ ينعدم أيضا ويصبح الكامروني في عزلة طول الوقت نظرا لتقهقر بقية اللاعبين الهجوميين إلى الوراء وعدم تمركزهم بنفس المنطقة التي بدؤوا بها المقابلة وهنا يجد الدفاع المنافس راحته ويصبح تصعيد الكرة سهلا وهذا ما يحدث الخطر على مرمى الترجيين ويمكن الفريق المقابل من التعديل... إلى جانب ذلك يجبر نجانغ على مضاعفة المجهودات وهذا ما يؤثر على لياقته
البدنية وبالتالي استغلال الفرص السانحة للتهديف ولذا فإن المعاضدة الهجومية يجب أن تمتد طوال المباراة مهما كانت النتيجة وهذا هو مفتاح النجاح في قادم المقابلات.
وعلى هذا الأساس فإننا نريد أن نرى في السودان نفس الإنتشار والفاعلية والضغط حتى بعد التقدم في النتيجة لأنه السبيل الوحيد لتحقيق الإنتصار

» كأس رابطة الأبطال الإفريقية:الترجي الرياضي 5 - دياراف السينغالي 0 الترجي يعيد خماسية الدور الأول ويضع قدما في دور المجموعات
» الترجي الرياضي 4 – الأمل الرياضي لحمام سوسة 0 :عن جدارة واستحقاق
» مستقبل قابس- الترجي الرياضي (2-1): "الجليزة" "حارة" عبثت بكبرياء الترجي
» الوداد البيضاوي – الترجي الرياضي : "كوليبالي " اساسي وبالتعادل او الانتصار يصبح قرار الترشح في قبضة الترجي !
» الترجي يمرإلى دور المجموعات