قضية الشهودي:خوارق من الحجم الثقيل في الموضوع ...والأستاذ لسود يعدّ طعنا "مضروب بالسفود"

لا تزال قضية اللاعب الأمجد الشهودي تسيطر على طليعة الأحداث الرياضية ببلادنا بل إنها مؤهلة لمزيد من التطورات الخطيرة لسبب واضح وبسيط يكمن في الخوارق التي صاحبت عملية تأهيل هذا المهاجم لفائدة النجم الساحلي من طرف المكتب الجامعي والتي سيقدمها غدا النادي البنزرتي بصفة مدققة في الطعن الذي سيتقدم به.



مكتب جامعي أم بنك مركزي

من أخطر وأبرز الخوارق والتجاوزات التي اقترفها المكتب الجامعي في هذا الموضوع هو أنه حلل التعامل بين النوادي التونسية بعملة أجنبية وهذا ما يحرّمه القانون جملة وتفصيلا ولا يجوز بأي شكل من الأشكال الإجتهاد فيه ، فالفرق التونسية تتعامل فيما بينها بالدينار وهي عملتنا الرسمية لا بالأورو أو الدولار أيها السادة الكرام أعضاء جامعتنا الموقرة ، ومن هذا المنطلق فإن الشرط الموجود في عقد الأمجد الشهودي والمتعلق بمبلغ تحوّله من فريق إلى آخر خاص فقط بالصفقات الخارجية إلى فريق غير تونسي لأن هذا الشرط المالي محدد بالأورو ولا يعني بالتالي أي تعامل بين ناديين تونسيين ولا يجوز أن يتمتع به أي فريق تونسي...
إن تحديد مبلغ الشرط المالي بعملة أجنبية يحرّم بأي شكل من الأشكال وطبقا للقانون أن يشمل نادبا تونسيا أو أن يتمتع به فريق تونسي وهي النقطة الأساسية التي سيستند عليها النادي البنزرتي في طعنه.


لا وجود لكلمة " بند تسريحي " في عقد الشهودي

النقطة الثانية التي سيعتمد عليها فريق عاصمة الجلاء في طعنه تخص ناحية قانونية هامة في عقد الشهودي الذي لا يتضمن بتاتا كلمة بند تسريحي " close libératoire
conditions de transfert بل كلمة شروط انتقال والفرق كبير قانونيا بين هذا وذاك لأن شروط الإنتقال تستوجب اتفاقية بين فريقين وبالتالي ترخيص النادي البنزرتي ولا توفير المبلغ المالي فقط مثلما هو الشأن بالنسبة للبند التسريحي.


الأستاذ لسود أعد طعنا " مضروب بالسافود "

هذه الخوارق التي رافقت عملية تأهيل الشهودي للنجم الساحلي يدركها رئيس النادي البنزرتي سعيد لسود جيّدا بوسفه رجل قانون ولذلك فقد أعد طعنا دقيقا يستند على الأمور القانونية التي تم تجاوزها بشكل غريب من طرف المكتب الجامعي ويقال إن تدخلات من بعض الأطراف الفاعلة حاليا في النجم كانت وراء قرار الجامعة التونسية لكرة القدم التي وبعد نتيجة بوتسوانا وتصرفات مارشان ينطبق عليها مثلنا الشعبي المعروف " من المرسى بدينا نقدفو ".