مروان ابن زين العابدين بن علي الطرابلسيّة حاولوا قتله
مروان هو شاب عمره 33 عاما من مواليد 15 ديسمبر 1978 وإنطلقت رحلته مع المعاناة عندما وقع توظيفه كمدرّب سباحة لدى السفارة الأمريكيّة وهنا يقول:
"بدأت معاناتي عندما تم طردي من عملي بالسفارة دون سبب, وعندما تمسكت بحقي في معرفة الأسباب الحقيقيّة أسر لي أحد الموظفين أن عائلة بن علي والطرابلسي والخريجي تحالفوا لتحقيق ذلك.
وإذا كانت عائلتا بن علي والطرابلسي لا تحتاجان للتعريف فإن عائلة الخريجي هي عائلتي بالتبني ولم أكتشف ذلك إلا بعد طردي من العمل وضغط علي والدي بالتبني مختار الخريجي لمعرفة سبب تحالفه مع هؤلاء ضدّي فأجاب أنه ووالدتي محرزيّة العدواني ليسا والدي الشرعيين وأنهما تبنياني منذ نعومة أظفاري
وبتأثر شديد واصل مروان حديثه قائلا: "لا أخفي أني صعقت عند سماع الخبر لكني تحاملت على نفسي وتقدمت للمحكمة بطلب في إثبات النسب وكان ذلك سنة 2005. وأذكر أن رئيس المحكمة حينها إستقبلني وقال لي بالحرف الواحد "ها الحرب إلي تحب تحلها علينا في البلاد؟" وطلب مني العودة إلى المنزل ونسيان الموضوع, ومن ثمة أحال ملفي إلى فرقة أحداث الطفولة برئاسة محسن البدوي الذي دعاني إلى عدم الخوض في هذا الموضوع مجددا والانصراف إلى العمل لكن ردّة فعل هؤلاء والشبه الكبير الذي بيني وبين الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي من ناحية تقاسيم الوجه والشعر والهيئة وطريقة المشي وحتى الجلوس جعلتني أتيقن أن ذاك الرجل هو أبي الشرعي".
يواصل مروان سرد معاناته قائلا:"تبادر إلى ذهني حينها الإتصال بشقيقته حياة بن علي وإلتقيتها فعلا وسردت عليها تفاصيل قصتي فحاولت تبرئة أخيها قائلة أنّ لا علم له بما يحصل ووعدت بمساعدتي فبادرت بتوظيفي بنزل "المشتل" لكنها تغاضت عن جوهر الموضوع. وبعد مرور سنة قمت بزيارتها وذكرتها بإتفاقنا لكنها هاجت وماجت وألقت بي في سيارة خاصة بدفن الموتى كتب عليها "الله أكبر" ليتم نقلي إلى مستشفى الرازي أين إفتكت وثائقي الشخصيّة وهاتفي الجوال قبل أن أجد في إنتظاري طبيبا قيل لي فيما بعد أنه طبيب حياة الطرابلسي فحرر لي وصفة لغسيل المخ وجلسات للصدمات الكهربائيّة كما قام الممرضون بإحكام شدّ وثاقي بسلاسل حديديّة, وبمجرد مغادرتي للمستشفى توجهت إلى منزل أبي بالتبني وضغطت عليه من جديد إلى أن إعترف أن أبي الشرعي هو الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي .
وأضاف مروان "منذ ذلك الحين وأنا أعاني من كابوس البوليس السياسي سيما أني وضعت تحت المراقبة اللصيقة طيلة 24 ساعة. وفي سنة 2006 تعرضت لمحاولة قتل في طريق عودتي من الحمامات رفقة صديقي وزوجته الأجنبيّة, بواسطة شاحنة على أيدي الطرابلسيّة, لكني نجوت من الحادث بأعجوبة".
هنا أطلق مروان تنهيدة من الأعماق ثم قال: "لا أخفيك أني عانيت شتى أنواع العذاب والدليل أنه بعد زيارتي لمكتب وزير الدفاع الذي أحسن إستقبالي وإستمع بإمعان لقصتي وتفهم رغبتي في معرفة الحقيقة, تم في تلك الليلة مداهمة منزلي الكائن بحي المستوصف ببن عروس من قبل علي السرياطي وعناصر من الأمن الرئاسي وتوجهوا بي في حدود الساعة الثالثة فجرا إلى منزل وكيل الجمهوريّة الذي أمضى على قرار إيوائي بمستشفى الرازي الذي آويت إليه قرابة الثماني مرات, وما إن غادرت المستشفى حتى توجهت إلى منزل الوزير الأوّل محمد الغنوشي لكن تم إستقبالي بحفاوة من الأمن الذي أعادني إلى المستشفى."
وختم مروان قصته قائلا: "آخر محاولتي لفضح الجرم الذي إقترفه زين العابدين بن علي وأصهاره في حقي عند محاولة إبلاغ صوتي عبر قناة "الجزيرة" لكن تم التفطّن لي وكالعادة كان الرازي في إنتظاري".
كما توعّد مروان عائلتي بن علي والطرابلسي بالتتبع العدلي مؤكدا أنه سيواصل العمل على إثبات نسبه وخاصة معرفة أمه سيما وأنه على يقين بأن الرئيس المخلوع والده عقب إعترافه لرئيس منطقة الأمن ببن عروس سنة 2005 أنه الأب الشرعي لكنه لا يريد دخلاء على العائلة.