سامي الطرابلسي (مدرب المنتخب الوطني) لـ«الصحافة»: لهذا غيّرنا الشهودي بالمساكني

سامي الطرابلسي (مدرب المنتخب الوطني) لـ«الصحافة»:


لهذا غيّرنا الشهودي بالمساكني

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

التأهل إلى النهائي كان مستحقا لما قدّمه اللاعبون طوال المقابلة من أداء ونجاح سامي الطرابلسي في مهمته لا يمكن التشكيك به ورغم ذلك فإن سؤالا ملحا فرض نفسه بعد المقابلة الأخيرة ويهمّ تغيير الأمجد الشهودي فاللاعب قدم مستوى جيدا ومعوّضه يوسف المساكني لم يقدم الإضافة بالمرة وإجابة الطرابلسي كانت إلى حد كبير مقنعة : «لقد أوكلت إلى الأمجد الشهودي مهمة مساعدة قلب الهجوم وكان دوما متمركزا خلف القصداوي وخلال الفترة الثانية سيطر المنافس على مجريات اللعب وفرض إيقاعا قويا ولم يعد منتخبنا قادرا على الاحتفاظ بالكرة وقبلنا اللعب واقتصر الدور الهجومي على ما يقوم به عادل الشاذلي من مجهود وفي مواجهة هذه الوضعية فإن الخيارات التي كانت مطروحة أمامنا محدودة فإما التعويل على لاعب له نزعة دفاعية مثل الهمّامي أو بن يحيى أو التعويل على لاعب يساند البناء الهجومي ولهذا السبب اخترنا المساكني من أجل إعطاء دفع جديد للخط الأمامي وتفادي قبول اللعب. والمشكل أن المساكني الذي كان قد وفق أكثر من مرة بكسب الحوارات الثنائية المباشرة لم يكن في أفضل حالاته بدنيّا رغم أنه خلال اخر حصة قبل المقابلة كان جاهزا ولم يعان من أية مشاكل والإطار الطبي منحه الضوء الأخضر. كما أن المساكني وفق خلال المقابلة في بعض العلميّات واستحق الحصول على ضربة جزاء لكن الحكم تغافل عن إنصافنا.
لهذا لم نظهر بمستوانا العادي
المقابلة كما اتفقنا جميعا على وصفها تراوحت بين جزئين الأول سيطر عليه منتخبنا والثاني عرف سيطرة جزائرية وفنيا يمكن اعتبارها أسوأ مقابلة لرفاق خالد القربي وفسّر الطرابلسي ذلك بالقول : لا أعتبر عامل الحرارة سببا لهزيمة منتخب ولكن له دوره بلا شك في التأثير على المردود العام والمشكل الذي واجهناه خلال المباراة يهم العامل البدني فالفارق بين المنتخبين هام. ويجب أن نلاحظ أن المنتخبين السوداني والجزائري تمتعا بعد نهاية الدور الأول بأربعة أيام راحة قياسا بمنتخبنا مثلا وبعد نهاية الدور ربع النهائي تمتع بثلاثة أيام راحة وإلى جانب هذه الأفضلية فإننا قمنا برحلة امتدت من الساعة العاشرة صباحا إلى الساعة السابعة مساء وهو ما جعل الأفضلية تكون لفائدة المنافس الذي كان في وضع جيد للتعامل مع المقابلة ولست هنا أقدم أعذارا فهذه النقاط لا يجب اعتبارها حاسمة ولكن هناك اختلاف كبير في المعطيات. ومن مكاسب هذه البطولة أن المنتخب الوطني كان يفتك الكرة بنسبة كبيرة داخل مناطق المنافس وهو ما يتطلب مجهودا كبيرا كما أنني طالبت العناصر الهجومية بعدم الضغط في كل الوضعيات لتفادي استنزاف القوى وصراحة كان الأمر مرهقا للغاية وأشير إلى أن الغبار والحرارة جعلا كل لاعب يعاني من حرقة كبيرة في الحنجرة والتنفس بشكل طبيعي كان صعبا للغاية وطالما أن الحضور البدني لم يكن مثاليا فمن الطبيعي أن نسجل بعض التراجع في الأداء خلال بعض الفترات سيّما وأننا نلعب ضد منتخب قوي وصلب.
وضع مختلف
الان وقد تأهل المنتخب الوطني فإن كل النقاط السلبية تفقد قيمتها طالما وأن هنالك وعي بمتطلبات المرحلة القادمة وحين يواجه المنتخب الوطني منافسه الأنغولي غدا الجمعة فإن كل التضحيات ستفقد قيمتها إن غاب التتويج فهو ما سيبقى في البال وهنا يقول سامي الطرابلسي : كلمة السر التي أجمعنا كلنا على احترامها هي أننا في السودان من أجل مهمتين الأولى المساهمة ولو بقدر كبير في تأكيد النقلة التي تعرفها بلادنا وإسعاد الشعب التونسي أما المهمة الثانية فهي إعادة الاعتبار إلى كرة القدم التونسية فمنذ ثلاثة مواسم ونحن نعاني من المصاعب وها أننا نوفق في المهمة في انتظار التأكيد. وأعتبر أن لقاء النهائي سيكون مغايرا بلا شك عن اللقاء الافتتاحي ويجب هنا الإقرار بأننا سنكون في وضع أفضل لأننا نعرف منافسنا جيدا وسنحاول أن نكون في أفضل حالاتنا لننهي المهمة باقتدار كبير. وأعتبر أن المجهود الذي بذله اللاعبون إلى حد الان يستحق بلا شك أن نتوجه بالحصول على اللقب فاللاعبون قاموا بتضحيات كبيرة وعدد منهم خاض مباريات وهو يعاني من الام وتحامل على نفسه. ويكفي بهذا الخصوص أن نشاهد حالة رامي الجريدي بعد المقابلة الأخيرة حتى نفهم حالة « التوحّد» بين اللاعبين.