نزار خنفير المدرب الوطني المساعد:سامي الطرابلسي رجل المرحلة

نزار خنفير المدرب الوطني المساعد:سامي الطرابلسي رجل المرحلة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

تسارعت الأيام وتتالت أحداثها...نزار خنفير حل ضيفا على "التونسية" مباشرة
بعد عودته من المملكة العربية السعودية في ماي الفارط وانتهاء تجربته مع
نادي نجران وقد أفادنا وقتها بأنه سيركن للراحة قبل دراسة العروض التي
وصلته من عدة أندية تونسية وخليجية وفي الأثناء عين مدربا وطنيا لمنتخب
الأواسط قبل دعوته في خضم الثورة التونسية لتعزيز الإطار الفني لمنتخب
اللاعبين المحليين المتوج ب"الشان" في سيناريو مشابه للنادي الصفاقسي الذي
أحرز على النسخة الأولى من دوري أبطال العرب بلبنان سنة 2004 بعد أن كان
فريق عاصمة الجنوب ضمن أندية الاحتياط عند سحب القرعة، فالمنتخب اكتفى
بمباراة تطبيقية وحيدة في المغرب وتمكن من المقارعة وإعادة ما حققه المنتخب
الدنماركي في أورو 1992 بعد ان عوض في آخر اللحظات منتخب يوغسلافيا.
"التونسية" ارتأت استضافة نزار خنفير من جديد الذي ظل ورغم سجله التدريبي
الزاخر بالانجازات القيمة بعيدا عن الأضواء واسمه مرادفا لصفة المدرب
المساعد.
• مرة أخرى نزار خنفير أحد أبطال ملحمة على الطريقة "الدنماركية"

تصوروا أنني لم أنتبه لهذا المعطى، تلك هي كرة القدم تنصف من يبذل قصارى
جهده سيما وأننا تحولنا إلى السودان في ظروف لا يعلمها إلا الخالق وتعرضنا
للسب والشتم في المطار من قبل أناس اتهمونا بالاستيلاء على أموال الشعب !!
ومع ذلك نجحنا.
• الأكيد أن اللقب القاري سيمثل دفعا معنويا كبيرا للمنتخب قبل
مباراته الحاسمة ضد المالاوي في جوان المقبل لكن هذا الدفع لن يكون إلى ما
لا نهاية خاصة أن نشاط البطولة متوقف ؟

بعيد انتهاء "الشان" لم تعد لي صفة رسمية ضمن الإطار الفني للمنتخب الأول،
فأنا مدرب منتخب الأواسط نقطة إلى السطر ولم يتصل بي أي كان بي بل على
العكس علمت أن سلطة الإشراف أعطت تعليماتها بإنهاء كل العقود المبرمة مع
أعضاء الإدارة الفنية في جوان 2011 في حين أن عقدي ينتهي فعليا سبتمبر
2012. أما إذا من وجهة نظر فني المنتخب كسب نواة صلبة لمنتخب سيكون له شأن
في انتظار تدعيمه بالمحترفين في أوروبا وعليه فإن الإطار الفني مطالب بان
يبرمج تربصات بثلاثة كل أسبوعين مع تكثيف المباريات الودية حتى يتدعم
الانسجام بين اللاعبين في انتظار عودة البطولة التي تعتبر مهمة للمنتخب
وشخصيا لا أعتقد أن الاستئناف سيتجاوز الأسبوعين كحد أقصى.
• الأكيد أنكم لم تتذوقوا رحيق الفوز بالنظر إلى الحضور المحتشم في
بهو المطار والظروف الحساسة التي مرت بها البلاد بالتزامن مع النهائي ؟

أتصور أن الوقت لم يكن إطلاقا مناسبا للفرحة ، والبسمة كانت كافية أمام
دماء الشهداء التي لم تجف هي والدموع في مآقي أسر الشهداء ومع ذلك سيأتي
يوم لنفرح ونسعد بعد أن يشعر كل شخص ان له واجبا تجاه الوطنية وأن الحرية
بالأساس واجب ومسؤولية.
• نجاح سامي الطرابلسي فتح الأبواب أمام الحديث عن جيل جديد من المدربين
على غرار نبيل معلول واليعقوبي والكوكي فهل يمكن التأكيد أن سامي هو "رجل
المرحلة"
باختصار سامي الطرابلسي نجح لأنه موهوب بمعنى أنه عرف كيف يوظف مجهودات
لاعبيه ويحثهم على التألق وكل هؤلاء المدربين بإمكانهم النجاح مع تحفظ بسيط
حول نعتهم بالشبان فمعلول واليعقوبي انطلقا في التدريب منذ ما يقارب عن 15
سنة...بإمكانهم النجاح نعم مع تدعيم شهائدهم العلمية وعدم الاقتناع بما
حققوه. من الضروري كذلك أن يحترم هؤلاء مبادئ وأخلاقيات المهنة إذا ما
أرادوا فعلا أن تكون مسيرتهم زاخرة.
• على امتداد مسيرتك التي فاقت الثلاثين سنة عرف الجمهور الرياضي
نزار خنفير في أغلب الفترات مدربا مساعدا ألم تشعر بنوع من الإحراج أن تقع
تسميتك مساعدا لسامي الطرابلسي ؟

في تونس لم أشتغل مساعدا إلا مع مراد محجوب وهذا كاف وحتى عندما ساعدت
محجوب كان من أجل المراهنة على لقب دوري أبطال العرب مع النادي الصفاقسي
وكأس رابطة الأبطال الإفريقية عندما اشرفنا على الترجي والنجم...أما
بالنسبة لسامي الطرابلسي فالأمر مختلف الأمر متعلق بتعزيز الإطار الفني
للمنتخب الذي يبقى فوق كل اعتبار ولمدة محدودة واليوم أنا عائد لمنتخب
الأواسط. ووجودي مساعدا لسامي لا يعني بالمرة أنني عجلة خامسة أتلقى
الأوامر وجودي كمساعد يعني أن لي كلمة مسموعة وأستطيع إبداء رأيي.
• من الصدف أن ثلاثي الإطار الفني (نزار خنفير وسامي ووسيم معلى) من
جهة صفاقس ووزير الشباب والرياضة من نفس الجهة مما جعل البعض يتحدث عن
فرضكم ضمن التركيبة الفنية
وجودي في المنتخب رفقة سامي الطرابلسي كان مقررا منذ ما قبل الثورة وقبل
مجيء السيد الوزير الذي يبقى رجلا رياضيا بكل ما في الكلمة من معنى وأسمى
من أن يسمح لنفسه من الدخول في الجهويات البغيضة ومع ذلك فقد شعرنا بارتياح
كبيرا ناهيك وأن الوزير لم يكن يفوت فرصة دون تشجيع المنتخب كما حل
بالسودان لمواكبة النهائي.
• بالنظر إلى الوضعية الحساسة مباراة المالاوي في جوان وليس هنالك
جولة فيفا إلا في نهاية الشهر الجاري مع تعطل البطولة هل تعتقد أن الخيار
الأنسب هو تجديد الثقة في الطرابلسي وخنفير مرة أخرى ؟

سامي هو الأقرب باعتبار قربه من المجموعة ومناخ الثقة الذي كسبه مع
اللاعبين ولكن هذا لا يعني مطلقا أن الأبواب موصدة أمام باقي الإطارات وهو
من مشمولات المكتب الجامعي بيد أن الأهم برأيي أننا تمكنا من البرهنة أن
المنتخب لا ينجح إلا مع المدرب التونسي...ويكفي تذكر سامي وعيناه مغرورقتان
بالدموع عند عزف النشيد الرسمي في حين أن المدرب الأجنبي يلوك العلكة ولا
يستطيع أن يعلم أبنائه معنى الوطنية وهي بمثابة البنزين لحث اللاعبين على
العطاء.
• عودة إلى منتخب الأواسط ماذا في برنامج التحضيرات؟

المعلوم أن هذا المنتخب كان يشرف على تدريبه علي بومنيجل وانسحب في
التصفيات ضد السنيغال أول استحقاق هو التحضير للألعاب المتوسطية باثينا
2013 لكنني كما أسلفت فان قرار سلطة الإشراف بإلغاء كل العقود في جوان من
شأنه بعثرة مخططات العمل نحن سننصرف للعمل في انتظار القرارات.
• بخصوص الرياضيين العالقين بليبيا ماذا أعدت وزارة الشباب لإجلائهم أو على الأقل متابعة أوضاعهم؟

شخصيا لا أملك أية معطيات ولا أعتقد أن امام الظرف الإنساني الحساس سيقع
تصنيف الناس وفق مجالات عملهم والجهود كما يعلم الجميع جبارة تبذل من أجل
مساعدة الشعب الليبي وكل المستجيرين بالأراضي التونسية.
• كلمة الختام ؟

نحن شعب انتفض من أجل الثورة وأعطى درسا للعالم الأجمع فرجاء لا تضيعوا
الثورة ومن كانت له مطالب فليعمل ومن ثم يطالب لا أن يركن للخمول ويفرض
طلبات لا قبل بها...أرجو فعلا أن نخشى كلنا الله في هذا الوطن العزيز.

أحمد شورى

» سامي الطرابلسي (المدرب الوطني): لا أحد يمكنه تحديد مستويات المنتخبات في الوقت الراهن
» === بطولة افريقيا للمحليين...CHAN 2011...تغطية مشاركة المنتخب ===
» سامي الطرابلسي (مدرب المنتخب الوطني) لـ«الصحافة»: لهذا غيّرنا الشهودي بالمساكني
» المدرب سامي الطرابلسي يرضخ للضغوطات و يقرر تسريح لاعبي النادي الإفريقي وثنائي النجم
» سامي الطرابلسي يكشف عن القائمة الجديدة للمنتخب: