صعوبات متواصلة فهل يأتي الحلّ ضد الهلال؟!

صعوبات متواصلة فهل يأتي الحلّ ضد الهلال؟!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لا يرتبط مستوى أي فريق بلاعب دون غيره فكرة القدم لعبة جماعية بالأساس وقيمة الفرد مرتبطة بمساعدة الجميع له ... هذه حقيقة عامة تصلح لأي زمان وأي مكان بلا شك ولكن حقيقة الملعب تختلف فلكل فريق مصدر قوة وعلامة مضيئة تصنع الفارق. وقبل أسبوعين قالها مدرب النادي الإفريقي قيس اليعقوبي مازحا «الذوّادي هو اللاعب الوحيد الذي ضمن مكانا أساسيّا في النادي الإفريقي فهو أفضل لاعب في البطولة خلال السنوات الاخيرة». وما قاله قيس اليعقوبي متستّرا تحت غطاء المزح والدعابة قد يعكس إلى حدّ كبير حقيقة الوضع، فالذوادي هو لاعب الإفريقي الأهم وماضيه مع النادي يثبت ذلك بلا شك. ويكفي أن نشير إلى أن قدوم هذا اللاعب إلى النادي الإفريقي في موسم 2005ـ2006 ارتبط بعدم خسارة النادي الإفريقي أي «دربي» ضد جاره الترجي الرياضي إلى حد الان منذ ذاك التاريخ وهي إشارة إلى وزن اللاعب وقيمته المعنوية.
وضد الهلال السوداني يوم السبت سيلعب النادي الإفريقي من دون نجم هجومه الأول بسبب جمعه إنذارين وهو عائق مهم نأمل أن يتجاوزه النادي الإفريقي ويتخطى أهم مقابلة له هذا الموسم. وقد يعتقد البعض أننا نبالغ حين نتحدث عن قيمة هذا اللاعب ولكن هذه حقيقة فالإفريقي انتصر ضد أمل حمام سوسة يوم الأحد (4ـ1) دون مشاركة الذوادي وهذا لا يعني أن الفريق قادر على الاستغناء عن لاعبه بسهولة وفي ما يلي تذكير بمواعيد هامة غاب عنها الذوادي وخاصة في رابطة الأبطال:
سنة 2008: إنيمبا النيجيري ـ النادي الإفريقي (5ـ1 ثم 1ـ2): لم يشارك زهير الذوادي خلال مقابلة الذهاب بما أنه كان يعاني من إصابة وبما أن الفريق كانت تنتظره مقابلة الدربي بعد 4 أيام من عودته فقد قرر بن شيخة عدم التعويل عليه وفعلا كان الذوادي رجل الدربي وفاز الإفريقي (1ـ0) لكنه لم يتأهل إلى دور المجموعتين.
سنة 2009: النادي الإفريقي ـ دجوليبا المالي (1ـ2 ثم 1ـ0): قبل أسبوع من مقابلة دجولبيا خسر النادي الإفريقي ضد نادي حمام الأنف (3ـ1) وهي الخسارة التي كلفته ضياع البطولة وأصيب زهير الذوادي الذي غاب عن لقاءي دجوليبا المالي وخسر النادي الإفريقي ذهابا 2ـ1 ورغم انتصاره في مالي فإنه لم يتأهل.
سنة 2010: النادي الإفريقي ـ شبيبة القبائل (1ـ1 ثم 0ـ1): شارك الذوادي في لقاء الذهاب بتونس وكان من بين العناصر التي عوضت النقص العددي في الفريق بعد طرد ألكسيس والسويسي ولكن الإصابة منعته من المشاركة في لقاء الإياب ولم يقدر الإفريقي على الانتصار بل خسر (1ـ0) وغادر المسابقة سريعا.
ومن الواضح أن الفريق يجد صعوبات دون لاعبه الممتاز وأن النادي الإفريقي «انسحب» في كل مرّة غاب فيها اللاعب إما عن لقاء الذهاب أو مباراة الإياب أو في الحالتين ولكن كل الاراء تتفق على أن الإفريقي الحالي أقرب من أي وقت مضى إلى دور المجموعتين.
محليّا : صعوبات ولكن
على الصعيد المحلي فإن الذاكرة تحتفظ بعدد قليل من المقابلات الهامة التي غاب عنها زهير الذوادي وخاصة خلال هذا الموسم فقد كان اللاعب حاضرا في عدد مهم من المباريات وساهم في خروج الإفريقي من بعض الوضعيات الصعبة على غرار لقاء الدربي أو بطولة شمال إفريقيا
وفي ما يلي سرد لبعض المواعيد البارزة التي غاب عنها الذوادي:
النادي الإفريقي ـ مستقبل المرسى (0ـ0): بعد أن لعب دورا مهما في انتصار الفريق على أمل حمام سوسة غاب زهير الذوادي عن لقاء فريقه بسبب طرده ولم ينجح الإفريقي ضد المستقبل بل خاض واحدة من أسوإ مقابلاته هذا الموسم وخاصة من الناحية الهجومية.
النادي الإفريقي ـ النجم الساحلي (0ـ2): لم يشارك الذوادي في لقاء الكأس ضد النجم الساحلي فقد جمع ثلاثة إنذارات وهو ما حرم الإفريقي من خدماته والتأكيد كان خلال المقابلة التي مر خلالها الفريق بجانب الحدث.
أمل حمام سوسة ـ النادي الإفريقي (1ـ4): للمرة الأولى يسجل النادي الإفريقي في غياب الذوادي وقد كان مستوى الفريق هجوميا مقبولا بل إنه فوت على نفسه إنهاء المقابلة بفارق عريض ومريح.
الموسم الماضي
النادي الإفريقي ـ النجم الساحلي (3ـ0): يمكن اعتبار هذه المقابلة من أفضل المقابلات التي لعبها النادي الإفريقي في الموسمين الأخيرين وفوزه العريض على منافسه على المركز الثاني يثبت ذلك بلا شك.
النادي الإفريقي ـ النادي الصفاقسي (2ـ4): لم يشارك الذوادي في نصف نهائي الكأس بداعي الإصابة الشهيرة وقد عانى الفريق بسبب طرد بن يحيى والاعتقاد كان راسخا بأنه لو كان الذوادي حاضرا لساعد المويهبي وتراوري على النيل من الصفاقسي.
الخلاصة: حين يكون لديك أفضل لاعب في بطولة إفريقيا الأخيرة من السهل تحقيق الانتصار ذلك أن الذوادي مثلا لم يقدم مستوى جيدا ضد الزمالك في تونس ولكنه كان وراء هدفين غير أننا على ثقة بأن فريقا مثل النادي الإفريقي لا يتوقف مستواه على لاعب واحد وهو ما سنتأكد منه يوم السبت فقدرات يوسف المويهبي الذي استعاد قدرا كبيرا من فنياته العالية ونجاعة إيزيكال ستقلب الموازين وتنسي الجميع غياب الذوادي