[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]انهت كأس أمم إفريقيا لكرة القدم بالغابون 2017 وكان التحكيم التونسي دون مستوى انتظارات الجماهير والقطاع بوجه هام وقد اختارت لجنة التحكيم في الكنفردالية الإفريقية لكرة القدم كل من الحكم يوسف السرايري والحكم المساعد أنور هميلة للمشاركة في النهائيات ولكن الفشل الذي عاد به المنتخب الوطني من الغابون هو نفسه الذي عاد به الحكمان وهو ما يؤكد أن خيبة الأمل في كرتنا لا تقتصر على المنتخبات وإنما أيضا التحيكم الذي سجل حضوره فقط من أجل المشاركة في النهائيات ولم يتم منحه مباريات هامة حتى في الدور الأول.
وأدار الحكم الرئيسي يوسف السرايري مباراة وحيدة في الدور الأول وكانت بين الكامرون وغينيا بيساو ضمن المجموعة الأولى وهي مباراة تقريبا شكلية بما أن الكامرون الذي بلغ الدور النهائي واجه منتخبا ضعيفا وهو غينيا بيساو التي تشارك لأول مرة في كأس إفريقيا، أما بالنسبة إلى الحكم المساعد أنور هميلة فقد شارك في مباراتين شكليتين تقريبا من بينهما المباراة الترتيبية التي ليس بها أي رهان. ويمكن التأكيد أن فشل التحكيم التونسي في "الكان" لم يكن مفاجئا للكثيرين من المتابعين فالمعروف أن الحكام في تونس هم يسيرون بتعليمات مباشرة من جامعة كرة القدم كما أن رئيس اللجنة جمال بركات لا يزال في منصبه منذ 3 سنوات ولم يتم تغييره وهي سابقة تحصل لأول مرة في كرتنا رغم أن الفترة التي كان فيها المشرف على التحكيم هي من أسوأ الفترات والدليل عدم وجود الحكام التونسيين في كأس العالم.
دفع التحكيم التونسي ثمن تراجع المستوى نتيجة سياسة التعليمات في إدارة مقابلات البطولة فمنذ نهائيات كأس إفريقيا 2013 التي شارك فيها الحكم سليم الجديدي عن جدارة لم يكن هناك وجود للحكام التونسيين في كأس إفريقيا ولا أيضا في كأس العالم 2014 وباستثناء يوسف السرايري وأنور هميلة الذين سجلا حضورهما فقط من أجل الحضور في كان الغابون 2017 فإن بقية الحكام يقتصر إدارتهم على مباريات بطولتنا.
والجدير بالإشارة أن معظم الحكام يعيشون عديد الضغوطات والحكم الذي يخالف سياسة الجامعة يجد نفسه خارج حسابات التعيينات وقد تسبب ذلك في تشكيك عديد الأندية في نتائج البطولة وفي نزاهة بعض الحكام.
وما يمكن قوله أن الحكام في تونس يعرفون جيدا أنهم ضحية سياسة الولاءات لرئيس الجامعة ومن بعده جمال بركات وبالتالي فإن مشاركتهم في المسابقات الخارجية ستكون أمرا مستحيلا وهو ما يفسر الغياب الكلي للحكام التونسيين في المسابقات اللإفريقية والعالمية.