"كان 2013" تونس ـ الجزائر (1 - 0): بسحـر لا يُرد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تحكيم: الغمبي: باكاري قساما
تشكيلتا المنتخبين: المنتخب التونسي: بن شريفية ـ العيفة ـ شمام ـ عبد النور
ـ الهيشري ـ التراوي (الدراجي) ـ المولهي ـ الهمامي ـ المساكني ـ خليفة ـ
جمعة (الحرباوي ثم بن يوسف).
المنتخب الجزائري: المبولحي ـ كادا مورا (السوداني) ـ مصباح ـ مجانب ـ بلكلام ـ مصطفى ـ قديورة (لموشية) ـ لحسن ـ قادير (عودية) ـ السليماني ـ فيغولي.
الإنذارات: عبد النور والحرباوي والمساكني من المنتخب التونسي، جمال مصباح من الجزائر.
مرة أخرى ينجح يوسف المساكني بإنجاز فردي في ترجيح كفة المنتخب وإهدائه
فوزا ثمينا ضد الشقيق الجزائري في مباراة متوسطة من الناحية الفنية كانت
فيها الأسبقية للأمانة للمنتخب الجزائري الذي فعل كل شيء الا التسجيل لتنجح
خبرة النسور في هزم طموح الخضر.
الشوط الأول دخله المنتخبان بنفس الرسم التكتيكي تقريبا بالاعتماد على
أربعة مدافعين وثلاثة لاعبين في الارتكاز مع لاعبين على الأروقة ومهاجم
صريح ولكن عناصر المنتخب الوطني بالغوا طوال الشوط الأول في اللعب الدفاعي
وغابت المساندة الهجومية من الأروقة حيث اكتفى كل من خليل شمام وبلال
العيفة اللذين اكتفيا بالمهمة الدفاعية مما صعب من مهمة المساكني وخليفة
وجمعة الذي ظلّ معزولا في الخط الأمامي إلى حد مغادرته الميدان في الربع
ساعة الأوّل بسبب إصابة تاركا مكانه لمحترف لوكرين البلجيكي الذي لاح خلال
الفترة الأولى بعيدا عن مستواه وفشل في مقارعة قوة سعيد بلكلام وكارل
مجاني.
في المقابل نجح المنتخب الجزائري في بسط سيطرة طفيفة في الشوط الأول بفضل
تحركات كل من قادير وفيغولي والمهاجم السليماني مع مساندة مستمرة للظهيرين
مصباح جمال وياسين كادامورا وهو ما مكن منتخب الخضر من خلق التفوق العددي
في مناطق المنتخب وإحداث الخطر في أكثر من مناسبة ولكن تألق بن شريفية
وتعاطف العارضة مع المنتخب حرما أبناء حاليلوزيتش من أخذ الأسبقية، في حين
سجلنا محاولة وحيدة تستحق الذكر للنسور أهدرها خليفة بعد تمريرة أكثر من
رائعة من «النمس».
الشوط الثاني ومنذ البداية قام المدرّب سامي الطرابلسي بتغيير هجومي بإخراج
التراوي وإدخال الدراجي الذي أعطى نفسا هجوميا واضحا للمنتخب، لينجح زملاء
عبد النور في إحداث الخطر في أكثر من مناسبة عبر الدراجي والحرباوي الذي
خانته النجاعة الهجومية في أكثر من مرة، في المقابل تراجع الأداء الهجومي
للخضر ولم نسجل في الشوط الثاني الا بعض الهجمات التي لم تقلق كثيرا الحارس
بن شريفية.
ولما كان الجميع يتوقع نهاية المباراة بالتعادل ظهر نجم المنتخب يوسف
المساكني في الدقيقة الأخيرة من المباراة بإنجاز فردي رائع وبتسديدة لا
يعرف سرها الا «النمس» عجز المبولحي عن منعها من ولوج شباكه، لينجح المنتخب
في «خطف» انتصار ثمين في مقابلة لم يكن الطرف الأفضل فيها.
شريط اللقاء:الشوط الأولـ دق2: رايس المبولحي يتدخل ويبعد الكرة من أمام مهاجم المنتخب صابر خليفة.
ـ دق11: معز بن شريفية يحرم كارل مجاني من افتتاح النتيجة ويستعين بكل مهاراته ويضع الكرة في الركنية.
ـ دق15: أول تغيير اضطراري للمنتخب التونسي، حمدي الحرباوي مكان جمعة المصاب.
ـ دق20: مخالفة مباشرة لنسور قرطاج، بلال العيفة بكل قوة يصوب والدفاع جاهز لإبعاد الخطر.
ـ دق23: قادير يتوغل في الجهة اليمنى لدفاع المنتخب يثبت العيفة، يصوّب وبن شريفية في المكان المناسب يتصدّى.
ـ دق29: أخطر فرصة لمنتخب الخضر، فيغولي يتخلّص من رقابة الهيشري، توزيعة
ملليمترية على رأس سليمان سليمان والعارضة تمنعه من افتتاح التسجيل.
ـ دق32: فؤاد قادير مرة أخرى في موقع جيّد يضيع فرصة التهديف وتصويبته خارج الميدان.
ـ دق34: المساكني يتلاعب بدفاع المنتخب الجزائري ولكن تمريرته في اتجاه الحرباوي تنقصها الدقّة.
ـ دق43: هجوم المنتخب يتحرك، المساكني يضع خليفة في وضعية واحد ضد واحد مع
الحارس رايس المبولحي الذي يتألق في مناسبة أولى في إبعاد الكرة قبل أن
يتدخل الدفاع ويبعد الخطر.
فرصة أنهى بعدها الغمبي قاساما الشوط الأول بتعادل سلبي مع أسبقية طفيفة للمنتخب الجزائري.
الشوط الثانيـ دق50: مرة أخرى يوسف المساكني يتلاعب بمحور دفاع الجزائر ولكن اللمسة الأخيرة باتجاه الحرباوي كانت أطول من اللازم.
ـ دق56: جمال مصباح يستغل سوء تمركز من بلال العيفة يتوغل ويصوب بقوة وكرته الأرضية تمر محاذية للقائم الأيسر للحارس بن شريفية.
ـ دق63: قادير يتوغل على الجهة اليمنى لدفاع المنتخب يوزع باتجاه السليماني وشمام بكل هدوء يرجع الكرة لحارس مرماه بن شريفية.
ـ دق67: الحرباوي قريب من التسجيل ولكن المبولحي أسرع يضع الكرة في الركنية تنفذ دون خطورة.
ـ دق69: تسديدة قوية من عدلان قديورة تمر صنتمترات قليلة فوق مرمى بن شريفية.
ـ دق72: فيغولي يسقط في مناطق جزاء المنتخب التونسي ويطالب بضربة جزاء
والحكم الغمبي يأمر بمواصلة اللعب في قرار صحيح مائة بالمائة رغم احتجاجات
بنك بدلاء الجزائر
ـ دق75: حمدي الحرباوي يضيع كرة المقابلة، الدراجي بلمسة ذكية يضعه وجها
لوجه مع الحارس المبولحي ولكن الحرباوي يسيء التصرّف في الكرة ويضيع فرصة
واضحة.
ـ دق80: أسامة الدراجي يطالب بضربة جزاء والحكم يأمر بمواصلة اللعب.
ـ دق84: السوداني يتوغل من الجهة اليمنى يوزع ولمسة السليماني الفنية بعيدة عن مرمى بن شريفية.
ـ دق87: فؤاد قادير كان قريبا من افتتاح التسجيل بعد استغلال كرة مرتدة من
عبد النور لكن كرته مرت محاذية للقائم الأيمن للحارس بن شريفية.
ـ دق88: خليل شمام في تنفيذ مخالفة مباشرة بعيدة عن مرمى المبولحي.
ـ دق90: نجم المنتخب التونسي يوسف المساكني في عزف منفرد يتجاوز بلكلام
وبلمسة فنية يضع الكرة في شباك المبولحي الذي اكتفى بالمتابعة ليهدي ثلاث
نقاط ثمينة للمنتخب في أولى مقابلات النسور في كأس إفريقيا.
مردود الحكم:«قاساما بامتياز»الحكم الغمبي باكاري قاساما نجح نجاحا كاملا في إدارة الدربي المغاربي
وأنصفت صافرته المنتخبين بفضل لياقة بدنية عالية مكنته من أن يكون قريبا من
جل العمليات وتناغم كبير مع مساعديه.
نجم المقابلةمهاجم المنتخب الجزائري فؤاد قادير كان بالأمس نجم المباراة بفضل سرعة
تحركاته وسهولة تجاوزه لمنافسيه، حيث صنع الخطر في أكثر من مناسبة، وموّل
زملائه بكرات ثمينة لم ينجحوا في تحويلها إلى أهداف.
رأي الفنيين في مباراة تونس والجزائرسمير الجويلي (مدرب سابق): فوز ثمين.. والمنافس أقلقنا«اعتمد سامي الطرابلسي على الهجومات المعاكسة في بداية المباراة مع صعوبة
كبرى في التنشيط الهجومي وتركنا المبادرة الهجومية للمنتخب الجزائري. عموما
الانتشار في وسط الميدان لم يكن انتشارا مدروسا والمنتخب الجزائري ركّز
هجوماته على الرواق الأيسر للمنتخب التونسي أين يوجد خليل شمام وكان قريبا
من مباغتة المنتخب التونسي في أكثر من مناسبة.
اجمالا ولحسن الحظ دخول الدراجي في الشوط الثاني خلق نزعة هجومية وتنظيما
أكثر في البناء الهجومي وتمكنا من ضمان نقاط الفوز أمام منافس جاهز بدنيا
وفنيا والفضل يعود للمهارات الفردية الكبيرة ليوسف المساكني الذي أهدى تونس
انتصارا ثمينا في انتظارا تأكيده في قادم المواجهات».
خالد بن يحيى: الطرابلسي نجح تكتيكيا والفوز مستحق«سامي الطرابلسي لم يخرج عن المألوف المعروف به بالتشكيلة المثلى التي نزل
بها للمباراة والرسم التكتيكي المتبع، لكن ما آخذناه على المنتخب الوطني هو
خوف اللاعبين من المنافس الجزائري في بداية المباراة مع اصابة عصام جمعة
وجدنا صعوبات كبرى في التنشيط الهجومي خصوصا مع وجود ثلاثي في منطقة وسط
الميدان ذوي نزعة دفاعية (تراوي ـ المولهي والهمامي).
في الشوط الثاني وبتغيير ناجح، بإدخال الدراجي الذي غير وجه المباراة
بفردياته وذكاءه في صنع اللعب وامداد المهاجمين الحرباوي وخليفة بالكرات
الثمينة اضافة الى فنيات المساكني العريضة التي كانت في الموعد وحسمت
الموقف للمنتخب الوطني، عموما مبروك للمنتخب التونسي بهذا الفوز المستحق
والآن علينا الاعداد جيّدا للكوت ديفوار منافسنا القادم».
منذر الكبير: انتصار مهم وإصلاح الأخطاء ضروري«انتصار مهم في اللقاء الأول الذي يدعم حظوظنا في الترشح. شاهدنا اليوم
نسختين للمنتخب، وجه شاحب في الشوط الأول لم يكن فيه لا الجانب الدفاعي ولا
الهجومي واضحين وعجز المنتخب عن التدرج السلس بالكرة لعدم وجود صانع ألعاب
واضح. فلا الهمامي ولا المولهي قادرين على اللعب في هذا المركز.
في الشوط الثاني ومع التغييرات التي أدخلها المدرب سامي الطرابلسي باقحام
الدراجي وبن يوسف تغير الأداء الهجومي للنسور وتحسن أداء المنتخب بتقارب
الخطوط ووجود اللمسة الأخيرة التي أمنها الدراجي والمساكني الذي نجح بمجهود
فردي رائع في اهداء تونس فوزا مهما مع ضرورة اصلاح بعض الأمور في قادم
الجولات وخاصة الأداء الجماعي الذي لم يكن مقنعا في أغلب فترات المباراة».
زياد التلمساني (لاعب دولي سابق): «منتخبنا لم يكن في أحسن حالاته والمساكني حاسم»«المنتخب التونسي اليوم لم يكن في أحسن حالاته حيث لاحظنا عديد الهفوات
الفادحة التي لم يتمكن الجزائريون من استغلالها بالشكل الأمثل اضافة الى
تعويل سامي الطرابلسي منذ بداية المباراة على ثلاثي في الارتكاز الدفاعي
(الهمامي وتراوي والهمامي) لم يؤد دوره بالشكل المطلوب وهذا ما جعل المنافس
ينجح في افتكاك وسط الميدان وكدنا ندفع الفاتورة باهظا لولا سوء الحظ الذي
رافق محاولات الجزائريين.
في الشوط الثاني ومع دخول الدراجي تحرك الخط الأمامي للمنتخب التونسي نحو
الهجوم نسبيا وبفضل فنيات يوسف المساكني تمكنا من ضمان فوز من فئة 6 نقاط،
لكن علينا مراجعة عديد الأمور في مواجهة الكوت ديفوار خصوصا على المستوى
الدفاعي حتى نتمكن من الخروج بنتيجة ايجابية».
هوامش - المدرّب المساعد فريد بن بلقاسم ومدرّب الحراس الناصر شوشان تابعا
المباراة الافتتاحية بين المنتخب الطوغولي ونظيره الإيفواري وذلك للوقوف
على حقيقة إمكانيات المنتخبين عن قرب وخاصة المنتخب الإيفواري الذي سيكون
منافسنا في المباراة القادمة.
- ملعب «بافوكينغ ستاديوم» هو ملعب شبيه برادس بطاقة استعاب تفوق ال40
متفرّجا وشيّد خصيصا بمناسبة احتضان جنوب افريقيا لنهائيات كأس العالم
2010 . يتميّز بأرضية ميدان جيّدة للغاية وهو مستوحى من التصميم المعماري
لملعب «أرينا» بامستردام.
- جمهور قليل العدد تابع مباراة المنتخب التونسي ونظيره الجزائري لم يتجاوز
عدده 6000 ألاف متفرج كان منهم نصيب الأسد للجماهير الجزائرية التي
توافدت بأعداد كبيرة على مدينة روستنبورغ في اليومين الأخيرين في المقابل
كان الحضور التونسي محتشما واقتصر على العشرات و بعض الوجوه المألوفة التي
تعوّدت مرافقة المنتخب في السنوات الأخيرة.
- منصّة الصحفيين التي تبعد كثيرا عن أرضية الميدان بحكم تواجدها في أعلى
نقطة من المدرّجات اكتضّت هي الأخرى بالوفد الإعلامي الجزائري الذي فاق
عدده 124 صحفيا فيما بلغ إجمالي الصحفيين التونسيين الذين واكبوا المباراة
26 صحفيا...
- خلافا للأيام الفارطة ارتفعت أمس درجة الحرارة بشكل كبير في مدينة
روستنبورغ وبلغت في بعض الأحيان 36 درجة لكن مع انطلاق مباراة تونس
والجزائر انخفضت الحرارة تدريجيا وأًصبح الطقس ملائما جدّا لخوض مباراة كرة
قدم...
- الجماهير الجنوب افريقية التي تابعت المباراة كان حضورها محتشما هو الآخر
لكنها في المقابل شكّلت مصدر إزعاج متواصل بسبب «هوس الفوفوزيلا» المنتشر
في الملاعب الإفريقية وساندت في أغلب ردهات المباراة المنتخب الجزائري...
- اللاعب حسام الحاج مبروك الذي وصل صبيحة أمس تواجد مع الفريق في مباراة
الأمس وكان ضمن القائمة الاسمية التي تضمنتها ورقة المباراة.
- النشيد الرسمي الجزائري أعيد في مناسبتين لحنا وكلمات في حين اكتفى
المنظمون بتقديم النشيد التونسي بالطريقة المتعارف عليها ولا ندري هل ان
اللجنة المنظمة متعاطفة مع منتخب محاربي الصحراء أم أنّ الأمر لا يعدو ان
يكون مجرّد سهو بريء..؟
- على غير العادة الشركة الراعية لحقوق البثّ سبورت 5 لم تفرض قيودها المعروفة على الزملاء الإعلاميّين .
- بداية المباراة شهدت احتجاجات متكرّرة من الجماهير الجزائرية والاطار الفنّي للمنتخب على صافرة الحكم الغامبي «غاساما».
- المدرب الصربي وحيد خليلوزيتش كان نشيطا داخل المنطقة الفنيّة واستمرّ في
توجيه لاعبيه كامل ردهات المباراة في حين تميّز سامي الطرابلسي كعادته
بالوقوف طيلة التسعين دقيقة وبنظرته الثاقبة التي صارت ماركة مسجّلة
باسمه...
- خلال فترة ما بين الشوطين اقتحم أحد المناصرين الجزائريين أٍرضية الميدان
رافعا علم الجزائر وقام بدورة اعتيادية على أرضيّة الملعب قبل ان يغادر
تحت تصفيق أنصار الخضر المتواجدين على المدارج بما فيهم الصحفيون...