[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الإعلامي نورالدين العويديدي مدير قناة المتوسط
جريمة اغتيال بلعيد.. معلومات جديدة واستنتاجات كنت أشاهد قبل قليل لقاء سيبث بعد قليل على قناة المتوسط، مع محامي السلفي
محمد أمين القاسمي، المتهم بالمشاركة في اغتيال شكري بلعيد، بتهريب القاتل
على دراجة نارية، وفي ما يلي بعض الملاحظات والاستنتاجات من كلام المحامي:
- الجريمة مركبة، وراءها أجهزة استخبارات خارجية وجهات داخلية، وتم فيها استخدام سلفيين لتوريطهم في الجريمة.
- القاتل كمال القضقاضي اخترق سلفية الكرم وحي الخضراء، ووظف عناصر منها،
وعرضهم للكاميراوات حتى يلبسوا التهمة، من أجل إحداث قدر كبير من الفوضى في
البلاد، لتحقيق غايات سياسية.
- القاتل عجز عن اختراق سلفية حي
التضامن وغيرها، وتمكن من اختراق سلفية الكرم وحي الخضراء باعتبار سلفية
المنطقتين قابلتين للاختراق والسلفيات الاخرى متماسكة وغير قابلة للاختراق.
- القاتل أراد توريط أبناء منطقتي الكرم وحي الخضراء باعتبار أنهما قاومتا
المخلوع وتقفان الان ضد الثورة المضادة، فأراد هو والجهات التي تقف خلفه
الانتقام منهما وتشويههما وتأليب الرأي العام ضدهما.
ملاحظات
/
قصة الاختراق عندي قصة معقولة. وهي تقول إن سلفيين شاركوا في الجريمة،
ولكن تم التغرير بهم واستخدامهم لغبائهم أدوات لتنفيذ جريمة تنتهي في آخرها
لتحقيق غايات تناقض غاياتهم. وقد قلنا مرارا إن الكثير من السلفيين سهل
خداعهم والتلاعب بهم، بالنظر للحماسة الشديدة وقلة الفهم والوعي لديهم.
/ الجريمة تقف وراءها جهات منظمة محترفة، ولذلك فإن القاتل نجح في
"الذوبان"، وبقي البسطاء المخدوعون.. كذلك فالمدعو عز الدين الذي عرف
القاتل على الشخص الذي قاد به الدراجة، وهو شرطي سابق، قد تبخر هو الآخر،
ويقال إنه الان في سوريا، ولا يعرف أحد هل هو ضمن المجاهدين هناك أم ضمن
أجهزة الاستخبارات الدولية التي ترصد وتراقب ما يجري في سورية لغايات لا
يعلمها احد.
/الجريمة معقدة وإعلان وزارة الداخلية عن المعتقلين
بوصفهم من التيار الديني المتشدد إعلان صحيح. لكن الحاجة الآن ملحة للتعرف
على حقيقة الهاربين وخاصة القاتل المباشر.. لكن هذا ليس من الأمور السهلة،
فقد يكون غادر البلاد، وقد يكون قتل للتخلص منه.. وقد وقد.. الخ.
المهم في كل هذا أن بلادنا مهددة بالقتلة والمجرمين للانتقام من التونسيين
الذين ثاروا ضد المخلوع، والذين انتخبوا احزابا وتيارات لا تحبهم قوى
الثورة المضادة وأجهزة الاستخبارات التي تريد تأبيد تبعية تونس للمستعمر
القديم.