المرزوقي يرد على سلوى الشرفي وينتصر للقرآن والعربية
10.01.2017
نصرالدين السويلمي
مرة اخرى يقرر الرئيس السابق المنصف المرزوقي ان يتحدث في العمق ويقرع بشكل مباشر متجنبا التورية والترميز ، ففي رده على العبث بالقرآن والاساءة للعربية خرج الرئيس بالمشكلة للعلن ونشرها بصفته وشخصه ، في خلاف مع الذين طالبوا بتجاهل من تعمدوا الإساءة للدين وللعربية على اساس انها شطحات معزولة الانتباه اليها يزيد من اشاعتها والترويج لها ، لكن الواقع غير ذلك، والأمر اخطر من القبح المنفرد ، فالسياق اثبت اننا أمام مؤامرة مكتملة الاركان اشار الدكتور الى بعضها ويجب ان يتواصل التنبيه من اصلها ومنبتها واهدافها بل ومشروعها الذي تم حبكه منذ الستينات وتم تقعيده وتثبيته خلال مرحلة بن علي ويحاولون التسويق اليه اليوم في غفلة من الشعب المنغمس في بناء مستقبله ومستقبل اجياله .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]*تعليق رئيس الجمهورية السابق
قصة المسئول الندائي الذي قال '' كل شاة معلقة من كراعها '' وهو يظنها آية قرآنية لم تثر في الناس إلا موجة من السخرية ومن الاستهجان والحال أنها مؤشر على الانحطاط الثقافي المتسارع في هذا البلد.
تعليق الجامعية التي قالت للتبرير أنه ترجمة لمعنى من معاني القرآن باللهجة التونسية مؤشّر أخطر كنت نبهت له عندما قلت أنه إذا تواصل التطبيع مع الكتابة بالعامية خاصة عامية البرجوازية المتفرنسة، فسيأتي يوم نقول فيه - استغفر الله- ''إن الله على كل شيء capable '' أو '' إنا لله وإليه de retour
لا أعرف حقبة مظلمة من تاريخنا قدر هذه الفترة التي نشاهد فيها الاعتداء بالفاحشة على أجمل وأعظم لغات العالم ، لغة القرآن ، لغة محمد سيد الخلق ، لغة المتنبي سيد الشعراء، لغة ابن خلدون سيد المؤرخين ، لغة ابن منظور القفصي سيد أحباء لغة كل هؤلاء .
مثلما لا أعرف بلدا غربيا مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا أو شرقيا مثل اليابان والصين يسمح من هب ودب بليّ عنق اللغة في وسائل الإعلام العامة وصفحات التواصل الاجتماعي .
أنتم الذين تعرفون مثلي الفرنسية أو الانجليزية، هل اللغة التي تسمعون وتقرأون في تلفزيونات وجرائد وصفحات التواصل البلدان الناطقة بهاتين اللغتين هي لغة الحانات والشوارع والأصدقاء ؟
عوض اللغة العظمى التي تجمع شملنا داخل الوطن الذي تتزاحم فيه العاميات وتجمعنا بأربع مائة مليون عربي ، هناك اليوم من يعمل بوعي وبدون وعي ، عن جهل أو كسل ، لتدمير الرابط الوحيد المتبقي بيننا .
في برنامج الحراك سأجعل من الدفاع عن لغة الآباء والأجداد واللغة التي شرفنا بها الخالق بندا لا يقل عن أهمية الدفاع عن الحكم المحلي أو العدالة الاجتماعية أو الاستقلال الوطني .
منصف المرزوقي
ملاحظة : أنا لا أقرأ أبدا أي تعليق مكتوب بالعامية وبصري لا يتوقف لحظة عند العامية المكتوبة بالأحرف اللاتينية التي أعتبرها قمة القبح والجهل . إذا تفضلوا بالنقد والجدل لكن بلغة شرفتنا ولم نشرفها.