غــــازي الغرايـــري لـ «لمنتدى جوفنتس العرب»: لا أحــــلاف فـــي الـ «سي.آس.آس»
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] اختلفت الآراء حول تجربة غازي الغرايري الأولى كمدرب أول لفريق كبير هو النادي الصفاقسي وقد تراوحت الآراء بين ممجّد لعمله مستندا الى أن النتائج المحققة كانت ممتازة اذا أخذنا بعين الاعتبار صغر سنه وقلة تجربته وظروف فريقه الانتقالية وبين مصرّ على نعته بالفاشل مستندا الى خسارته لكأس «السوبر» الافريقية والى الفارق الهام من النقاط الذي يفصله عن المتصدر اضافة الى خروجه من النصف النهائي من مسابقة دوري أبطال العرب.
الغرايري كالوا له من التهم الكثير وردّوا إليه كل نكسة عاشها النادي الصفاقسي ولم يعطوه حقه عند التألق وحصد التتويجات.
« دعوت غازي الغرايري الى جلسة مصارحة لنعرف منه رأيه حول كل ما قيل ضده وحول تجربته الحالية مع «السي آس آس» وآفاقه مع نهاية هذا الموسم.
* بداية سي غازي أنت المدرب التونسي الاكثر عرضة للضغط في هذا الموسم اذ في كل اسبوع تعيش تحت هاجس الاقالة منذ الفترة فكيف تصرفت تحت هذه الظروف؟
ـ حقيقة أنا لم أهتم بموضوع الاقالة أصلا رغم كل ما قيل ورغم الاخبار التي كنت اسمعها من هنا وهناك لأنني كنت واثقا من نفسي وواثقا أيضا من المجموعة التي أعمل معها ولم أقلق أبدا من المسألة ولم أهتم الا بعملي لاحرز النتائج التي ترضيني وترضي فريقي وهذا هو الشيء المطالب به اي مدرب لأن الاهتمام بالاخبار والاشاعات سيؤثر على عمل أي مدرب ولن يتقدم أبدا بالفريق.
* خلال هذا الموسم تضخمت لائحة الاتهام الموجهة ضدك وأول التهم تتمثل في أنك حصنت نفسك ضد الاقالة بتحالفك مع اللاعبين الكبار في النادي الصفاقسي وهم النفطي والمرداسي والحاج مسعود وبدرجة أقل هيثم مرابط حيث قيل أنك كسبت ودهم واسترضيتهم ليتمسكوا بك كمدرب للفريق فما ردك على هذه التهمة؟
ـ لا هذا غير صحيح بالمرة، بل أنا عولت أساسا على كفاءتي لأنجح في عملي شعاري في ذلك «الاخلاص في العمل» ولقد توكلت على الله في مهمتي ولم أتكل على أحد كما أن كل اللاعبين في الفريق لدي سواسية لا فرق بين هذا وذاك الا بما يقدمه في التمارين وما يبذل من جهد فوق الميدان وأؤكد لك أن أساس نجاحنا كان عملنا كأسرة واحدة بلا تفرقة ولا تمييز كما أن كل طرف في هذه الأسرة يقوم بعمله كاملا لذلك كان النجاح ثمرة عمل الجميع كما أن الفشل ثمرة عمل الجميع.
* التهمة الثانية الموجهة إليك تتعلق بأخطائك التكتيكية في بعض المباريات؟
ـ الأخطاء موجودة في كرة القدم كما في بقية الميادين لكنني أتساءل لماذا تتم الاشارة الى الاخطاء عند الانهزام وهنا أجيب لأن الهزيمة لها وحيد هو المدرب أما الانتصار فصانعوه كثيرون لأن الجميع يسعى الى الظهور عند حصوله ويتخفون عند الانهزام وأنا أتساءل أيضا ما هي هذه الأخطاء التي ارتكبتها وتسببت في انهزامنا فهل على المدرب أن ينزل الى الميدان ليترجم الفرص المهدورة الى أهداف مع هذا أنا لا أنكر أنني مثل أي انسان عرضة لارتكاب الاخطاء لكن المهم أننا نستفيد منها ونصلح أنفسنا ونتعلم الجديد مع كل مباراة.
* أنت متهم أيضا بأخطائك الكثيرة عند تغيير اللاعبين خلال المباريات او بلغة المدربين ضعيف في «الكوتشينغ»؟
ـ وأنا أسألك بدوري لماذا كان «الكوتشينغ» ناجحا حين فزنا بكأس الاتحاد الافريقي وهزمنا من قبل النادي الافريقي ثم هزمنا النجم الساحلي في البطولة وترشحنا الى الدور النهائي للكأس وفزنا على الرجاء البيضاوي في عقر داره رغم النقص العددي وبعد كل هذا أود أن أشير الى أن التغييرات خلال المباريات تفرض على المدرب في عديد الاحيان مثلا عند حصول اصابة أو اقصاء او خوفا من اقصاء لاعب تحصل على انذار كما أن التغييرات تكون أيضا حسب مجريات المباراة وحسب أيضا ما هو متوفر لدى المدرب من لاعبين لا يعلم المتابع شيئا عن استعداداتهم البدنية والفنية وحتى الذهنية.
* حسنا بعد كل ما قلته ما ردك على المغيربي بعد الكلام الذي قاله في شأنك في برنامج الأحد الرياضي؟
ـ أنا انسان متخلق وليس من شيمي التهجم على الأشخاص وصفتي كأستاذ تربية بدنية انتمي الى القطاع التربوي تحتم عليّ احترام الغير والدخول في مهاترات تسيء الى صورتي كأستاذ ومرب وفي النهاية كل شخص حر في أقواله وفي آرائه.
* راجت في المدة الأخيرة أخبار عن وجود سوء تفاهم بينك وبين اللاعب شادي الهمامي فكيف توضح هذه المسألة؟
ـ لم يكن لي أي مشكل مع أي لاعب وغياب احد اللاعبين عن مباراة أو اثنتين لا يعني ان له مشكلا معي وكل ما في الأمر هو أننا توخينا سياسة قوامها الاعتماد على كامل الرصيد البشري المتوفر لدينا أو بلغة الكرة «تدوير الرصيد» لذلك يتم في بعض المباريات إراحة بعض اللاعبين وفسح المجال أمام آخرين للعب كما أن الخلوفي ورويد والهمامي هم أكثر اللاعبين مشاركة والمنطق يحتم اخضاعهم للراحة حين تسنح الفرصة لتمكينهم من استرداد الانفاس وللمحافظة عليهم من الاصابات وهذا ينطبق على أي لاعب نراه فعلا يحتاج للراحة خاصة إذا توفر البديل المناسب.
* ما يؤاخذك عليه بعض الأحباء وبعض الملاحظين هو ضخامة الفارق الذي يفصل النادي الصفاقسي عن المتصدر أو حتى عن ملاحقيه المباشرين؟
ـ أنا أقول لهؤلاء تذكروا ترتيب النادي الصفاقسي في الموسم الفارط ورصيده من النقاط الذي أنهى به الموسم أما في هذا الموسم فنحن ضمنا المرتبة الرابعة كما أننا لعبنا على أربع واجهات وفزنا بلقب وسنتراهن بعد أسبوع على كأس تونس ومازلنا في السباق الافريقي ولا أحد من الفرق التي تسبقنا في الترتيب فاز بلقب هام كما أن السؤال الهام هل كان «السي آس آس» سيراهن على البطولة في هذا الموسم لم يكن الفوز بالبطولة بل تكوين فريق عتيد ومتوازن للمواسم المقبلة ولكن النتائج المحققة الى حد الآن ممتازة وأكثر.
* راجت في المدة الأخيرة أخبار عن تحولك للنجم الساحلي في الموسم القادم فهل تؤكد هذا الامر أم تنفيه؟
ـ عقدي مع النادي الصفاقسي يمتد الى 30 جوان القادم ولن أخوض في هذا الموضوع الآن احتراما لارتباطاتي ولفريقي كما أن اثارة مثل هذه المواضيع في مثل هذه الفترة تؤثر بالسلب على الأجواء داخل «السي آس آس» خاصة وهو مقبل على رهانين هامين هما كأس تونس والدور الثالث من كأس الـ «كاف» وبعد 30 ماي القادم حين ننهي التزاماتنا المحلية والافريقية بالترشح ان شاء الله سأعلن بصفة رسمية عن آفاقي المستقبلية إما بالرحيل او البقاء.
* أمامكم الآن رهانان نهائي كأس تونس وقبله مباراة الذهاب أمام بريمو أو غوستو الانغولي فماذا تقول عن ذلك؟
ـ بالنسبة لمنافسنا في كأس الـ «كاف» ما نعلمه عنه أنه فريق عتيد بطل بلاده وله خبرة كبيرة افريقيا ولقد أخذنا حذرنا واحتطنا لكل شيء ونعول كثيرا على مباراة الذهاب في أنغولا لكسب نصيب وافر من الحظوظ للترشح قبل مباراة الاياب بصفاقس. أما فيما يخص الدور النهائي لكأس تونس فمنافسنا خلاله برز بمستوى كبير ولاعبوه متعطشون للالقاب في المقابل نحن متعودون على المباريات الكبرى وعازمون على التتويج محليا وسنعد العدة كما ينبغي لهذا اللقاء.
* كلمة الختام؟
ـ أشكر الجمهور الرياضي الذي وقف معي وساندني وأشكر كل من ساندني ودعمني وأنا اجتهدت لينجح النادي الصفاقسي وأرجو أن أكون قد وفقت في مهامي.